الوطن هو تلك الرمال الدافئة تلك السماء الغائمة هو تلك الأيادي الحانية.
الوطن هو زهرة الربيع وسحابة الصيف وهو برد الشتاء وأوراق الخريف.
الوطن هو من يضحكنا ويبكينا فما ألطفهُ عندما نكون بين أحضانه وما أقساهُ عندما نتذكر صفائه.
الوطن برماله الذهبية وسهوله الخضراء وجباله الشامخة يضحكنا ببهجته ويبكينا بقسوته وكأنه يستظل بأمواج بحره العالية ومع ذلك لا شيء يعدل الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نكون أبطال مجاهدين , عندما نكون أحرار شامخين.
نعم لاشيء يعدلُ الوطن عندما نبني أنفسنا من أجل الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نكون مصدر فخر للوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نصبح أسوة للغير في الفكر والحضارة والعلم والثقافة أيضا في الرخاء والشدة.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نجاهد ونناضل من أجل الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نحب الوطن فيحبنا أبناء الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نبكي من أجل الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نكون كالشمعة نحترق لكي نضيء أرجاء الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نكون كالنخلة نعطي الآخرين أطيب الثمر حينها لا شيء يعدلُ الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نشاهد الأطباء والمهندسون يضحون من أجل الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نشاهد ملائكة الأرض ينتشرون في أرجاء الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نشاهد الرجال والنسوة كالشمس والقمر حينها لا شيء يعدلُ الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما يكون الطفل في الصغر كالشيخ في الكبر ويعود العلم في الصغر كالنقش على الحجر.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نقرر هجران الوطن من أجل الوطن.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نكتب في البحار ونكتب فوق الأشجار أيضاً نكتب في وسط النهار.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما يستمتع الأحرار بالغوص في البحار.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما تنكشف الأسرار عن كيد الفجار.
نعم لاشيء يعدلُ الوطن عندما نبتسم من أجل مغازلة الأبرار.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما تتراقص الأزهار ويبكي الليل على النهار.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نستمتع بالمشي والرقص فوق الأنهار.
نعم لاشيء يعدلُ الوطن عندما نرى النجوم تتسابق نحو الأقمار.
نعم لا شيء يعدلُ الوطن عندما نضع نصب أعيننا دار القرار وعُقبى الدار.
بقلم مفلح بن محمد الغالطي
قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود