حنين عضو نشيط
عدد الرسائل : 197 العمر : 35 الدولة او المدينة : غزة العتيدة ماذا تعمل؟ : طالبة ماهي هواياتك؟ : التحكم بالالكترونيات والبرمجة الحاسوبية تاريخ التسجيل : 25/06/2008
| موضوع: رسالة الى السيد (ع) الإثنين سبتمبر 29, 2008 1:05 pm | |
| في حضرة الأفراح، يذهب العشاق إلى مدائنهم ليلتقوا إلا نحن "
المرسل : المقهورين في كل مكان
السيد : ع
تحية طيبة وبعد ...
أتمنى أن تصلك رسالتي هذه، وأنت ترفل بأثواب جديدة، وأطعمة رغيدة، وسعادة مديدة، وأن تكون قد جئت بما يسرنا بعد عام من الغياب، فكم من الأفواه والأيادي في انتظارك، وكم من الذين تمزقت ثيابهم الوحيدة من آخر قدوم لك، فتمنوا بقدومك كسوة براقة تشبهك ..!!
أما نحن، فنحن بأحسن حال والحمدلله، فقد قضينا الشهر الفائت صياماً ولله الحمد، وقد كان الصيام هذه المرة عبادة، ولكن ما كان يؤرقنا أن طعامنا حين الإفطار لم يكن يسد رمق غربتنا، أو رمق أطفال أخي العشرة هناك، في البلاد التي يحاصرون، لاتسألني ما الفرق بين صيام هذا الشهر وصيام الأيام الفائتة، ربما الفرق بسيط، ففي هذا الشهر يصوم الجميع، ويفطر الجميع ولكن إفطارنا يختلف عنهم، أما في بقية الشهور فنحن نصوم، حين يفطر الآخرون ويتغدون ويتعشون أيضاً ... لا تزعج نفسك بهذه الأمور، فهي توجع رأسك كما توجع رأس الذين يفطرون طوال العام إلا شهراً، وبعضهم لا يصومونه لأن الصيام يتبعهم، ولأنهم كثيرو التعلق بالسيجار ..
ألم أقلك لك إن رسالتنا ربما تطول، أو يكثر فيها حديثنا الملول ، لكن لاعليك، أحمد الله أنني لستُ أمامك، كي لاتبصق في وجهي من طول رسائلي، ولكن ماذا عساني فاعلٌ، فلم أحتمل ما في صدري وحدي، وأردت أن تشاركني فيه، كما الكل يشارك الكل فيك ..
ربما سأخبرك عن شعوري حينما شعرتُ باقترابك، لأول وهلة شعرت أنني سأكون أكثر سعادة من ذي قبل، وهذا حال الآخرين من فئتي، ولكن سرعان ما تذكرنا أننا أولاً : لن نكون عند أهلنا، ثانياً : لن نأكل كعك أمهاتنا، ثالثاً : لن نأخذ عدياتنا، رابعاً : لن نشتري ثياباً جديدة للعيد، خامساً : لن نشتري لأطفالنا أيضاً .. ولّما تذكرنا هذه الأمور، قررنا أن نفرح فقط لأن الله أمرنا أن نفرح، لأن هذا أجر الصائمين " الذين لم يفطروا على ما يفطر عليه أشقاؤهم في بلاد الذهب والبغددة " . ..
فقررنا أن نكون سعداء، هكذا " " هل رأيت قبلاً سعادة مصطنعة؟ إذن فلترها الآن، وكل وقت وحين، فالدنيا لاتتسع لأمثالنا، نحن فقط من نحمل الهمّ والفقر والشوق والحزن، ويأتي العيد تلو العيد، وكل مذاهب السعادة في حياتنا مفقودة، لاتهزأ بنا أيها العيد، أعرف أنك تضحك الآن وأنت تقرأ رسالتي، وتعدني بأن تشد أذني حينما تراني، ولكنني أقول لك ما أشعرُ به، وما يشعر به أقراني من المقهورين في الأرض !!
بالله عليك، كيف يسعد الغريب؟ وكيف يفرح الطفل اليتيم اللطيم ؟ وكيف يحيا التائه فرحة العيد ؟ ومن لا قوت ليومه؟ ولا دواء لصغيره ؟
تعال كما تريد، واذهب كما تريد، واقضِ حق وجودك الشرعي بيننا، لن نمنعك أن تأتي، ولن نؤخر قدومك، فأنتَ آتٍ آتٍ وربك هو ربنا الذي هو أكبر من كل المصائب والملمات والحاجات، ربما الآن تقول في نفسك، هآنت عدتَ لصوابكِ يا فتى، ألم أقل لك إنك تهزأ بي دوماً ...
لقد ضاق بيّ الحديث، لن أتحدث معك مرة آخرى، تعال متى شئت، واذهب أنّى شئت، ولكنني لن أسعد بك، فقد اتفقت أنا وكل أصدقائي المقهورين ألا نريك وجهنا حين قدومك ... تأتي بصمت وتعود بصمت، ونحيا نحيا بصمت ونموت بصمت .
عنهم مقهورابن مقهور من قبائل المقهورين | |
|
صابر الناصري المرشد الاجتماعي للاعضاء
عدد الرسائل : 34 العمر : 47 الدولة او المدينة : العراق ماذا تعمل؟ : اعمل على رسم الابتسامه على وجوه الاصدقاء ومساعدتهم ماهي هواياتك؟ : السفر والمطالعه ومساعدة الاصدقاء تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: لكي رسالتي الجمعة ديسمبر 05, 2008 3:28 pm | |
| | |
|