بسم الله الرحمن الرحيم
معاني المفردات اللغوية:
معناها
الكلمة
معناها
الكلمة
بالمال والقوة
استغنى
دم جامد
علق
الرجوع بعد الموت
الرجعى
الذي هو أكرم من كل كريم
الأكرم
يتجاوز الحد
ليطغى
المعنى الإجمالي:
الخطاب بكلمة {اقرأ} موجه إلى الرسول صلـى الله عليه وسلم أول نزول الوحـي عليه إذ كان يتعبد في غار حراء، فجاء جبريل بوحي الله وابتدأه بقوله: {اقرأ باسم ربك} أي اقرأ ما أنزل إليك من القرآن مفتتحا باسم ربك الذي خلق جميع المخلوقات. ثـم خص الإنسان بالذكـر من بين المخلوقات لشرفه ولأنه هو المخاطب بـالتنزيل. وأخذ يفصل سبحانه في خلق الإنسان، فذكر أنه خلقه من علق، ذكره بلفظ الجمع لأنه أراد بالإنسان الجميـع، والإنسان هو ابن آدم، ثم كرر الأمر له بالقراءة للتأكيد ثم قال {اقرأ و ربك الأكرم} البالغ أقصى حدود الحلم والكرم فلا يعجل بالعقوبة على عباده بل يعفو ويتجاوز. ست سيئاتهم، ومن عظيم نعمه وكرمه أنه علم الإنسان الخط بالقلم، ونقله بذلك من ظلمه الجهل إلى نور العلم ولولا الكتابة لما دونت العلوم ولما استقامت أمور الدين والدنيا، ولهذا قال تعالى: {علم الإنسان ما لم يعلم} بالكتابة علمه ما لم يكن يعلمه من العلوم النافعة والكتب المنزلة. ثم أخبر سبحانه عن حال الإنسان وجهلـه ومن دلائل ذلك الجهل أن الغنى يطغيه و بـدأ ذلك بقوله {كلا} حقا ثم قال: إنه إذا رأى نفسه كثير المال واسع الثروة يرفل في النعيم طغى وتجاوز حده وتمرد. قيل: إن هذه وما بعدها في أبى جهل، وقد توعده الله سواء كان أبا جهل أو غيره بما لعله أن يزجره قائلا: إن المرجـع والمصير إلى الله، وسوف يحاسب كل إنسان عن ماله من أين جمعه وفيم أنفقه.
يستفاد من الآيات:
1 - من أعظم نعم الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الأمر له بالقراءة باسم خالق الأكوان، وفى هذه القراءة نعمة وفضل لأمته صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة.
2 - امتنان الله على الإنسان بإيجاده من العدم وبيان بعض أطوار خلقه في بطن أمه.
3 - وصفه تعالى بأنه أكرم الأكرمين، ومن كرمـه أنـه علم الإنسان ما ينفعه في دينه ودنياه.
4 - وعيد من استعمل نعم الله في معاصيه ونسي أن المعاد إليه تعالى.
إلى أعلى
سبب النزول:
ما روى أن أبا جهل مر برسول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلم وهو يصلي عند البيت فـقال: ألم أنهك عن هذا؟ فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وسلم في القول، فقـال أبو جهل: بأي شيء تهددني؟ أما والله إني لأكثر أهل هذا الوادي ناديا؟ فأنزل تعالى هذه الآيات. وهذا عام لكل ناه عن الخير ولكل منهي عنه وإن كان سبب النزول أبو جهل حين نهـى رسـول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وآذاه.
معاني المفردات اللغوية:
معناها
الكلمة
معناها
الكلمة
الملائكة الموكلون بالإشراف على تعذيب أهل النار
الزبانية
أعرض عن الإيمان
تولى
شعر مقدم الرأس
الناصية
السفع الجذب بشدة
لنسفعا
تقرب إلى الله بالعبادة
اقترب
أهل مجلسه
ناديه
المعنى الإجمالي:
يذكر تعالى في هذه الآيات طرفا من عداء أبى جهل وهو من أقرب الأقربين لرسوله صلى الله عليه وسلم مبتدئـا ذلك بقوله: {أرأيت} ألا تخبرني إن كان هذا الذي تنهـاه عن الصلاة عند البيت على هدى من ربه أو كان يأمر بالإخلاص والتوحيد، أليس يكون ناهيه عن الصـلاة هالكـا؟ ثم توعد سبحانه هذا الناهي بصيغة الاستفهام التقريري قائلا: أما علم أن الله يراه ويعلم فعلـه ويسمـع كلامـه وتهديده وسيجازيه عليه؟. ثم زاد في توعد هذا الناهي وتهديده قائلا: إنه إن لم ينته عن إيذاء الرسول وتكذيبه لنأخذن بناصيته يوم القيامة فتطوى مع قدميه ويطرح في النار.. ووصف ناصية هذا الطاغية بأنها ناصية كاذبة في قولها خاطئة في فعلها والمراد صاحبها. ثم قال تعالى: {فليدع ناديه} ليدع قومه وعشيرته وليستنصر بهم إن كانوا يستطيعون نصره. وأما نحن فإننا {سندع الزبانية} ملائكة العذاب الغلاظ الشداد. قال ابن عباس رضي الله عنهما: " لو دعـا ناديه لأخذ ته ملائكة العذاب من ساعته " ثم أمر الله رسوله بعصيان هذا الناهي المعتدي كما أمره بعبادته والاقتراب منه: واللجوء إليه والصلاة له، وعبر عن الصلاة بجزء منها وهو السجود.
يستفاد من الآيات:
1 - الإنكار على من نهى عن المعروف وأمر بالمنكر ووعيده بأن الله مطلع عليه وسيجازيه يوم القيامة.
2 - وعيد من أصر على أفعاله القبيحة ولم ينتفع بالمواعظ والنواهي بأن الله سيعجل له العقوبة.
3 - الأمر للرسول عليه الصلاة والسلام بالاستمرار على عبادة ربه والتقرب إليه وعدم الالتفات إلى من يخـالف أمره.