قلعة حلب
كانت حصنا تعاقب على أشغاله الحثيون والآراميون والسلجوقيون والرومان والبيزنطيون تتحلق مدينة حلب حول رابية تعلوها قلعة مرتفعة تشرف على المدينة من جميع جهاتها، وهذه القلعة العربية الإسلامية هي من أشهر قلاع العالم، ومما لا شك فيه أنها أقيمت على أنقاض قلاع متتابعة قديمة، فلقد كانت الرابية المرتفع الأكثر أمناً لإقامة المقر الحكومي المحصّن لمدينة حلب عبر تاريخها الطويل جداً.(3) يعود تاريخ بناء أهم أقسام القلعة إلى عصر الملك الظاهر غازي ابن صلاح الدين الأيوبي وكان ولاه عليها سنة 1190م، فلقد حصّن مدخلها وبنى على سفحها جداراً، وحفر حولها الخندق، وشيد في داخلها مسجداً وعدداً من القصور. وكانت زوجه ضيفه خاتون، التي صارت ملكة حلب، تعيش في أحد قصور القلعة، وفيها دفنت أولاً.
قلعة مار سمعان
أقيمت هذ القلعة حول العمود الذي قضى عليه القديس سمعان العمودي معظم حياته ، و قد استمر العمل فيها من حوالي سنة 476 حتى 491 برعاية و توجيه الامبراطور " زينون " الذي جند لها العمال الاختصاصيون من جميع الولايات الشرقية و الاف العمال المحليين . لانجاز أضخم و أجمل كنيسة في العالم المسيحي انذاك . بنيت الكنيسة على شكل صليب مؤلف من أربعة أجنحة متعامدة فيما بينها ما عدا الجناح الشرقي الذي يميل مع الحنية 6 درجات أي 2،43 م منحرفا نحو الشمال . و قد ارتبطت الأجنحة مع بعضها حول العمود بواسطة شكل مثمن قطره 28 م كانت تعلوه قبة خشبية عظيمة ، و كان يغطي كل جناح سقف خشبي مائل يستند على الجدران بجملونات مثلثية .
إيبلا
مدينة أثرية في شمال سوريا. اكتشفت عام 1968 من قبل بعثة أثرية إيطالية في موقع تل مرديخ. تبلغ مساحة الموقع 56 هكتاراً جنوب مدينة حلب. في الحفريات التي أجريت في الموقع عام 1975، تم اكتشاف الأرشيف الملكي لمدينة إيبلا، ويضم 1400 مخطوطاً على رُقُم (ألواح فخارية) تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد. تبين مخطوطات إيبلا، المكتوبة باللغة السومرية القديمة، أن المدينة كانت مركزاً تجارياً هاماً وأنها كانت مستقلة ويحكمها ملك. كما تكشف المخطوطات عن وجود حضارة قديمة في شمال سوريا كانت تنافس حضارات مصر وبلاد الرافدين في الألف الثالث قبل الميلاد.
أوغاريت
مملكة تقع على الساحل السوري اكتشفت صدفة في العام 1928 م من خلال ذكرها في نصوص مملكة ماري وتبين من الحفريات أن أوغاريت كانت عاصمة لمملكة بلغت مساحتها 5425 كم مربع تقريباً في القرنين الخامس عشر والثاني عشر قبل الميلاد وهي فترة إزدهار المملكة. وقد كان لها علاقات دبلوماسية وتجارية مع مصر وقبرص. اكتشف فيها اصبع طيني نقشت عليه الأبجدية الأولى في التاريخ.
أفاميا
تقع أفاميا فوق هضبة إلى الشمال الغربي من مدينة حماة بمسافة /60/كم. يحتوي موقع أفاميا على سويات تاريخية ترقى للعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. أعيد تأسيس المدينة زمن سلوقس نيكاتور الأول /300/ ق.م تحت اسم أفاميا نسبة إلى زوجته الفارسية (أباما) حيث أصبحت العاصمة العسكرية للملكة. خضعت أفاميا للرومان بعد فتح سوريا (64 ق.م) ثم خضعت للبيزنطيين ثم إلى العرب المسلمين الذين فتحوها عام 638م. دمرت المدينة تدميراً كاملاً بالزلازل التي أصابت المنطقة 1157م-1170م. أهم ما يميز المدينة الشارع الرئيسي بطول 1850م وعرضه مع أروقته 37.5م بالإضافة إلى المسرح والأغوار والكاتدرائية وقصر الحاكم.
قلعة صلاح الدين
عرف الحصن لزمن غير قصير بقلعة صهيون بعد أن كان معروفا بالسون وأصبح اليوم يحمل اسم قلعة صلاح الدين الأيوبي تيمنا بذكرى القائد العربي صلاح الدين تقع قلعة السون على بعد كلم شرقي مدينة اللاذقية منتصبة على ارتفاع 410 م، عن سطح البحر فوق قمة صخرية ممتدة طولا ومؤطرة بواديين عميقين يجري فيهما سيلان يجتمعان سوية تحت قسمها الغربي وهي في منظرها العام أشبه ما تكون بمثلث متساوي الساقين متطاول الشكل ترتكز قاعدته في الجهة الشرقية ويبلغ طولها 740 م أما مساحته فتزيد عن 5 هكتار. تـنـقسم القلعة إلى قسمين متميزين عن بعضهما البعض قسم شرقي مرتفع فيه أغلب التحصينات الهامة وقسم غربي ينخفض انخفاضاً ظاهراً عن القسم السابق وإلى الشرق من القسم المرتفع عند هضبة مسطحة كانت متصلة بادئ الامر بالرأس الصخري الذي نهضت القلعة من فوقه ثم فصلت عنه بخندق نحت نحتاً في الصخرة.
عمريت
تأسست مدينة عمريت في العصر الأموري في الألف الثالث قبل الميلاد.و اسم عمريت أو أمريت هو الاسم الكنعاني القديم. وفي عهد الإسكندر المقدوني دعيت ماراتوس وكانت من أكبر مدن الشرق . وقد ضربت النقود باسم ماراتوس في القرن الثالث و الثاني قبل الميلاد مما يدل على أنها كانت ذات مكانة اقتصادية هامة و كانت تابعة مباشرة لمملكة أرواد و تبعد 7كم عن مدينة طرطوس باتجاه الجنوب وفيها معبد ذو طابع فينيقي.
قلعة الحصن
قلعة الحصن هي قلعة تقع غرب حمص بـ 60 كم شيدها المرداسيون عام 1031 وبعد قدوم الصليبيون عام 1099 أستولى على الحصن ريموند صنجيل ونهب محيطها من قرى ومزارع ثم أسترجعها منه أمير حمص سنة 1102 وقام بعدها تانكرد صاحب أنطاكية عام 1110 بالإستيلاء عليها وفي 1144 قام ريموند الثاني أمير طرابلس بتسليمها إلى فرسان القديس يوحنا المعروفين بالإسبتارية أو فرسان المشفى ، و منذ ذلك الحين بدأ المكان يعرف باسم حصن الفرسان ، و قد أعاد الإسبتارية بناء الدفاعات الجديدة للقلعة ، و قامو بترميمها بعد الزلزال الذي أصابها عام 1157. استعادها الملك الظاهر بيبرس سنة 1271.
معلولا
إحدى قرى القلمون في سوريا تقع في شمال غرب دمشق على بعد 50 كم ، وترتفع عن سطح البحر بحوالي 1500 متر. إسمها يعني المكان المرتفع ذو الهواء العليل حسب اللغة السريانية. تشتهر بوجود معالم قديمة مسيحية مهمة فيها، يعود تاريخها للقرن العاشر قبل الميلاد. كما أن سكانها من المسيحيين والمسلمين ما زالوا يتكلمون باللغة الآرامية لغة السيد المسيح حتى اليوم بجانب اللغة العربية كما في قرية جبعدين وبخعة. تزدحم معلولا وأديرتها بالاف الزائرين في عيد الصليب الذي يصادف الرابع عشر من أيلول/سبتمبر وعيد القديسة تقلا في 22 من تموز/يوليو وعيد القديس سركيس في السابع من تشرين أول/أكتوبر.
صيدنايا
من أعرق المدن المسيحية في سوريا ويعني اسمها (سيدتنا في الآرامية ) وهي مدينة تشتهر بسكانها من الديانة المسيحية إضافة إلى ما فيها من أقدم دير مسيحي في التاريخ وهو دير سيدة صيدنايا وقد بناه الامبراطور البيزنطي جوستنيان أثناء رحلته للصيد في المنطقة فظهرت له غزالة وطاردها إلى أن وصلت إلى تلة وظهرت له السيدة مريم العذراء وأمرته بأن يبني ديرأً في المكان نفسه,فاستجاب وحقق رغبتها,ويشار إلى أن هذا الدير يأتي في المرتبة الثانية في الأهمية بعد كنيسة القيامة في القد س يمتاز أهل صيدنايا بالكرم والشجاعة وإغائة الملهوف ويقدر عددهم بحوالي 15000 نسمة. تشتهر صيدنايا بهوائها النقي وشتائها البارد.
الجامع الأموي
الجامع الأموي مسجد في دمشق، يقع في قلب المدينة القديمة. كان في العهد القديم سوقاً، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل المسلمون إلى دمشق، صار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ (الموافق ل 705م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه بالفسيفساء. وله اليوم ثلاث مآذن و أربع أبواب و قبة كبيرة و ثلاث قباب في صحنه,استغرق بنائه حوالي عشر سنوات. هو أول جامع يدخله أحد بابوات روما. كان ذلك عام 2001 عندما قام بزيارته البابا يوحنا بولس الثاني.
قصر العظم
قصر العظم أحد أهم معالم دمشق القديمة. بناه أسعد باشا العظم، والي دمشق عام 1749، وجنّد لبنائه أمهر الصناع والعمال في دمشق، واستغرق العمل ثلاث سنوات. اتخذه المفوض السامي الفرنسي مقراً لإقامته في بداية الاحتلال 1920. اشترته الحكومة الفرنسية من ورثته وحولته إلى معهد للدراسات العلمية. تعرض لأضرار كبيرة خلال القصف الفرنسي لدمشق إبان الثورة السورية عام 1925، وتم ترميمه بعد ذلك. تحول عام 1954 إلى متحف للتقاليد الشعبية. يعد القصر نموذجاً للبناء الشامي القديم، وهو من أهم مقاصد السياح في دمشق.
مدرج بصرى
هو المسرح الروماني الوحيد المكتمل في العالم والذي بقي محافظاً على معظم أقسامه وعناصر عمارته، وهو منحوت من الحجر البازلتي، أما منصة التمثيل فهي مزينة بمحاريب وأبواب كبيرة، ويتوج البناء رواق مسقوف على الشكل المعروف في الملاعب الرومانية. ترتفع جدران المسرح إلى ما يزيد عن العشرين متراً ويتسع لأكثر من خمسة عشر ألف متفرج.
تدمر
تدمر مدينة تقع في وسط سورية معنى اسمها باللغة الآرامية "المعجزة". كانت المدينة محطة تجارية في غاية الأهمية بين آسيا و اوروبار. ازدهرت مملكة تدمر في النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد, كانت تحمل طابع المدن الإغريقية الرومانية بأبنيتها العامة و الخاصة, أهم آثارها معبد بل الضخم والشارع الأعظم المحفوف بالأعمدة و المسرح و سوق الآغورا و البوابة الكبرى المعروفة بقوس النصر بالإضافة إالى المئات من المنحوتات والتماثيل والمدافن الأثرية الضخمة والتي كانت على شكل أبراج و سور المدينة البيضاوي الشكل والمدعم بالأبراج.
دورا أوروبوس
مدينة أثرية على الطريق المؤدية إلى البوكمال وهي موقع أثري هام يعود إلى عصرالسلوقيين أعقاب الاسكندر. تعني كلمة دورا مدينة أما كلمة أوروبوس فهي نسبة إلى الأميرة أوروبا وهي بنت أجينور ملك صور. ولقد أطلق سلوقس نيكاتور هذه التسمية على المدينة بعد إنشائها، وكانت مدينة عسكرية محصنة، وفي العصر الروماني وبخاصة عصر الأسرة السورية كانت خط الدفاع الأول، مساحتها 73هكتاراً، عثر فيها على آثار منشآت وثنية ومسيحية.
مملكة ماري
بنيت مدينة ماري على بعد 2 كم من نهر الفرات نحو عام 2900 ق.م وفق مخطط عمراني متطور ودقيق، فيه منشآت مائية وملاحية كمرافق للمدينة الجديدة. وبذلك لم تكن قرية تحولت وتمددت حتى صارت مدينة، بل هي وفق الشرح السابق الذي يمدنا به علماء الآثار بنت لتكون مدينة خطط لها قبل البدء وتم تنفيذ ما كان قد تم التخطيط له. ويعتقد الباحثون أن إنشاء ماري كان عن طريق سلطة ما سياسية أو اجتماعية كان لها موقع دعم على نهر الفرات هجر بعد بناءها أو دمر لسبب ما، أو ربما كان سبب بناء ها هو دمار الأولى وعلى ما يبدو فقد كان الهدف من وراء بناء بناء المدينة هو مراقبة الطريق التجاري الذي يتبع مسلك الفرات. وربما كانت مدينة تقع قرب أو على تل الرمادي قد أشرفت على البناء.
قصر الحير الشرقي
يتألف الموقع الذي يقع على بعد 110كم شمال شرقي تدمر من قصرين كانا لسكن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بنيا سنة 628م، قصر كبير مربع طول ضلعه 160م تقريباً وآخر صغير مربع غير منتظم طول ضلعه 70م وسطياً، وبجوار هذين القصرين ثمة سور واسع بطول يزيد عن ستة كيلومترات، وثمة قناة تنقل الماء من مكان بعيد جداً.
الرصافة
لؤلؤة بادية الشام، تقع على بعد ثلاثين كيلومترًا من مدينة (الرقة) في شمال سورية على الفرات, وقد كان لها تاريخ عريق عبر العصور, فسُمّيت بعهد الآشوريين في القرن التاسع قبل الميلاد: (RASAPPA), ثم تنازع عليها اليونان والفرس, وأضحت لها قلاع منيعة تحميها من غزوات الساسانيين قبل أن تصبح من المدن التابعة لمملكة (تدمر). احتلها العرب الغساسنة لأهمية موقعها, وسوّروها معتبرين أنفسهم ورثة للأنباط, ثم تحالفوا مع البيزنطيين لحمايتها من غزوات الساسانيين. في عهد الأمويين, أضحت الرصافة منتجعًا صيفيًا انتقل إليه الأمير (هشام