خرجت أماني من منزلها ذاهبة لعملها.. بعدصراع عنيف مع زوجها بسبب مصاريف البيت.. قلة المال جعلتها تكره الحياة.. فزوجها رجل بسيط يعمل في احدي الشركات الخاصة.. يتقاضي منها راتبا بسيطا يعينه علي الحياة.. بجانب راتب زوجته لكن الزوجة لم ترض!
خرجت أماني من منزلها ذات يوم ساخطة علي زوجها.. تلعن اليوم الذي تزوجته فيه.. وفي المستشفي كلفها رئيسها بالذهاب لكلية العلوم لكي تحضر بعض الاوراق الشيطان كان يلعب دورا مهما بالنسبة لها.. وصلت أماني الي كلية العلوم.. تفكر في عملها.. وعلي الجانب الآخر تشغلها مشاكلها.. وكيفية التغلب علي الامور المادية.
داخل الجامعة كانت الدكتورة هبة الله تستعد لمناقشة رسالة الدكتوراة.. الفرح والسعادة يغمران عينيها.. الاهل الاصدقاء والاقارب.. محيطين بها.. يهنئونها علي قرب حصولها علي الدكتوراة.. الاساتذة يستعدون لمناقشتها .. عيون الجميع تتجه الي المناقشة الحامية بين الاساتذة والتلميذة لا صوت سوي صوت هبة وأساتذتها والدة هبة فرحة الفخر يملأ قلبها.. يكاد يقفز من عينها.. فهذا نتيجة سهر الليالي الآن ابنتها تجني حصاد.
كل هذه الاحداث شدت أماني الي مشاهدة ما يحدث نظرت من خلف الباب الزجاجي.. فاذا بها تري الجميع.. يصفقون.. علمت طبيعة الجلسة! وأثناء وقوفها.. وقعت عيناها علي الحقيبة بجوار الام.. الكل مشغول في اتجاه وعينها في اتجاه آخر دخلت دون أن يراها أحد جلست في هدوء علي أحد المقاعد القريبة من الام..
انتظرت حتي نهاية المناقشة.. وأثناءقيام الام والحاضرين بتهنئة الطالبة علي حصولها علي الدكتوراة سرقت أماني في غفلة من الجميع شنطة اليد التي كانت بجوار الام علي أمل ان بها مبلغا سينعش حالها لمدة قصيرة.. أخذتها.. لم تفتحها.. الام وابنتها انتهوا من التهنئة الحاضرون انصرفوا.. الام ذهبت لاحضار الشنطة فلم تجدها.. اصيبت بذهول! الدهشة والتعجب والاستغراب كلها علامات اصابت كلا الطرفين الام والابنة.. ابتعدت اللصة عن المكان وعن أنظار الجميع وقامت بفتح الشنطة وجدت بها.. مالا يخيل لعقلها أن تجده.. كثير من الذهب عبارة عن خواتم وسلاسل لم تكتمل الفرصة فقد تلاشت مع هذه الجريمة التي تعرضت لها صاحبة رسالة الدكتوراة!