هل تشعرين بالإنتفاخ، التعب أو الإجهاد؟ اتّبعي نصائحنا الغذائية بكل بساطة وستعودين إلى سابق عهدك مفعمة بالنشاط والحيوية.
غالباً ما يقال إن نظامك الغذائي يدل على شخصيتك، لكن هل تفكرين في تأثير المأكولات المختلفة في جسمك؟ إن كان طعاماً تستمتعين به، قد تتناولينه بغض النظر عن الإنتفاخ الذي يتسبب به أو النشاط أو الكسل.
للنظام الغذائي أثر كبير في الصحة. ثمة مأكولات مختلفة تجعل أجسامنا تتفاعل بطرق معينة عانينا منها جميعاً بعد تناول وجبة غنية بالكاربوهيدرات، فيما يختبر كثر ارتفاعاً في معدل السكر بعد الإفراط في تناول الشوكولا. لذلك، اتبعي نظاماً غذائياً للحفاظ على صحتك بدلاً من التفكير في الطعام الغني بالسعرات الحرارية أو القليل الدهون، في حال رغبت في أن تكوني بأفضل حال هذا الربيع.
يعمل الجسم كالمحرك ويحتاج إلى وقود عالي الجودة ليتمتع بآداء جيد، وتعمل المواد المغذية معاً وليس بشكل منعزل، لهذا السبب يعتبر النظام الغذائي المتوازن أساس التغذية السليمة، إذا فُقد جزء من الأحجية الغذائية، سيضعف أداء الجسم. لا يعني هذا الأمر ضرورة تناول الطعام بشكل «دقيق» دائماً بل في معظم الأوقات.
النبأ السار هو أنك ستشعرين ببعض التحسُّن على الفور. تظهر الدراسات أن النظام الغذائي الجيد يمكن أن يكون له أثر في خلايا الجسم، على سبيل المثال، سينتج رفع مخزون الألياف أثراً فاعلاً في غضون أيام، لذلك، إن كنت تعانين من الإجهاد أو تستعدين لفصل الصيف، اتبعي نصائحنا وستصبحين بصحة جيدة بلمح البصر.
انتفاخ يلي الوجبات
تجنبي المأكولات المنتجة للغازات وتناولي الطعام ببطء. بما أن معظم الناس معتادون على العجلة، فهم يحذفون الوجبات أو يأكلون في وقت متأخر من الليل ولا عجب في أن يتأثر الجهاز الهضمي بهذا الأمر. يعتبر التغيير في النظام الغذائي وتناول الطعام بسرعة وبكميات كبيرة من الأسباب الشائعة للإنتفاخ.
تفكك البكتيريا الكاربوهيدرات غير المهضومة في القولون، ما يؤدي إلى إنتاج الغازات والإنتفاخ. تجنبي الملفوف، الفاكهة المجففة والمشروبات الغازية. كذلك، يؤدي عدم احتمال القمح والمنتجات اللبنية إلى مشاكل صحية. لا تتناولي هذه المنتجات لأسبوعين على الأقل لتخفيف العوارض ثم أدخليها شيئاً فشيئاً إلى نظامك الغذائي لتتأكدي من عدم حصول ردود فعل عكسية.
ملاحظة: استبدلي المشروبات الغازية بالشاي بنكهة النعنع، لأنه يساعد في استرخاء العضلات الهضميّة والتخفيف من حّدة الغازات.
زكام الربيع
تناولي حساء الدجاج. من الشائع الإصابة بالزكام في فصل الربيع، يقال إن تقلب الفصول يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالمرض خصوصاً أن الجسم يتكيف مع الظروف البيئية فيما تنمو بعض فيروسات الزكام مثل الـ rhinovirus في الربيع وبدايات الخريف. يساعد تناول حساء الدجاج في محاربة الزكام، والحساء المعلب فاعل بقدر الحساء المعدّ في المنزل. أظهرت إحدى الدراسات أن الكثير من مكونات حساء الدجاج يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب ويساعد في وقف انتقال كريات الدم البيضاء التي يُعتقد أنها تحفز إفراز المخاط في الأنف والرئتين. وقد يساعد في تخفيف الإلتهاب الذي يؤلم الحنجرة.
ملاحظة: إن كنت نباتيّة لا تشعري باليأس لأن الحساء النباتي مفيد كذلك. ولكن بدلاً من استخدام الدجاج، أعدّي حساءً ساخناً من الكراث، الثوم، الجزر والبطاطا.
الهضم البطيء
تناولي الكثير من الخضار. سيخفف تناول القليل من المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية والمزيد من الفواكه والخضار الشعور بالإنتفاخ وتباطؤ عمل الجهاز الهضمي. انظري إلى طبقك، هل ثلثه أو نصفه مليء بالخضار النيء أو المطهي؟ يجب أن يتألف ربعه من اللحم والربع الآخر من النشويات مثل الرز، الباستا أو البطاطا أو يمكنك طهي المزيد من الخضار. تناولي حصتين أو ثلاث كل مساء وقلّلي حصص اللحم.
زيدي فوائد طبق السباغيتي عبر إضافة الكراث والجزر المقطَّعين وخّففي كمية اللحم.
ملاحظة: سهّلي عملية الهضم عبر شرب الكثير من الماء لعدم حصول جفاف في الجسم.
حمى الهشيم
اتّبعي نظاماً غذائياً متوسطياً، فهو لا ينفع في تقليص فرص الإصابة بداء السكر من النوع الثاني، داء القلب وارتفاع ضغط الدم، بل تفيد البحوث انه يساعد في تخفيض خطر الإصابة بحمى الهشيم. وجدت إحدى الدراسات أن الأولاد الذين اتبعوا هذا النظام (يشمل طماطم طازجة وفواكه وجوزيات) كانوا أقل عرضة للإصابة بحمى الهشيم بنسبة 30 إلى 60 في المئة. تنتج هذه الحمى عن أنواع مختلفة من غبار الطلع ويُعتقد أن بعض الأغذية مثل التفاح، الكيوي والشوفان يزيد الحالة سوءاً، يجب معرفة النوع الذي تتفاعلين معه (مثل شجر البتولا من أذار/ مارس إلى أيار/ مايو أو العشب من مايو إلى آب/ أغسطس) ويسبب لك الحساسية، عندها احذفي المأكولات التي تتفاعل معه من نظامك الغذائي لمدة أسبوع وانتبهي إلى العوارض ثم أعيدي إدخالها شيئاً فشيئاً ولاحظي آثارها.
زيدي مخزونك من المأكولات المتوسطية عبر استبدال وجبة الشوكولا الخفيفة في الصباح بقطعة فواكه واستخدمي زيت الزيتون في الطهي بدلاً من الزيت النباتي.
ملاحظة: إن كنت تعانين من الحساسية تجاه غبار البتولا، تجنبي تناول الكرفس، التفاح، الإجاص والجزر النيء. وإن كنت حساسة تجاه العشب، تجنبي القمح، الجاودار والشوفان.
التعب
اشربي مزيداً من الماء. الشعور بالتعب مشكلة شائعة بما أن الكثيرين يعملون ساعات طويلة ولا ينامون جيداً، ولكن احرصي على اتباع نظام غذائي متوازن لأن انخفاض معدل الحديد في الدم يؤدي إلى فقر الدم الذي ينتج عنه الشعور بالتعب. حاولي تناول مأكولات غنية بالحديد (لحم أحمر أو حبوب فطور) مع الفيتامين C (كوب من عصير البرتقال) للمساعدة على الإمتصاص.
على الأرجح يعتبر تحسين معدلات الطاقة والهضم من أسهل الأمور التي يمكن تحقيقها عبر تناول طعام صحي. من المهم التذكر أنه عند تغيير النظام الغذائي، سيستغرق الأمر أسابيع قبل ملاحظة الفوائد. يعتبر الكسل والتعب من الإشارات الأولى للجفاف، لذا حاولي شرب ثماني كؤوس من المياه يومياً.
تناولي العصيدة على الفطور بدلاً من حبوب الفطور.
ملاحظة: تناولي أربع أو خمس وجبات صغيرة خلال النهار بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
الإرهاق
تناولي مزيداً من السمك. لا تتأثر ردود فعلنا تجاه الإجهاد بهورمونات الإجهاد فحسب بل بالمواد الكيماوية التي يفرزها الدماغ أيضاً. يمكن أن يحدث الطعام الذي نتناوله فرقاً كبيراً في طريقة عمل هذه المواد الكيماوية في الدماغ.
عاينت دراسة نُشرت في مجلة داء السكر والبدانة والأيض، كيفية تأثير مكملات زيت السمك في إفراز الجسم لهورمونات الإجهاد ووجدت أن معدل الإجهاد انخفض لدى مجموعة الأشخاص الذين تناولوا المكملات. وفي دراسة سويسرية، لم ترتفع معدلات الإجهاد لدى الرجال الذين عزِّزت أنظمتهم الغذائية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 خلال اختبارات الإجهاد، فيما ارتفعت لدى المجموعة التي تلقت الدواء الغفل بنسبة تجاوزت 30%.
أعدّي سلطة التونة مع استخدام التونة الطازجة بدلاً من تلك المعلبة.
ملاحظة: زيدي مخزونك من المأكولات الغنية بالفيتامين B مثل الجوزيات والمنتجات اللبنية. يُعتقد أنها تساعد في تهدئة الجهاز العصبي.