انطلق أسبوع الأزياء الراقية بشكل رائع مع عرض أزياء جون غاليانو لدار كريستيان ديور الذي مضى 11 عاماً على تعاونه مع ديور . قدم لنا غاليانو مرة جديدة استعراضاً كبيراً ورائعاً. فقد ارتفع الصوت وصدحت الموسيقى وظهرت أمامنا التصاميم الأربعين التي ابتكرها جون غاليانو على صوت جيمي هندريكس وليني كرافيتز وليد زيبلين. إنها تحف فنية مصممة خصيصاً للسهرات الكبيرة جداً. تطريزات على طريقة Klimt ، تأثيرات أحجام مفرطة، ثنيات وأشرطة مثنّاة وسحرية، قبعات متطرفة وإنما فائقة الأناقة. وجاء الكل ضمن زوبعة من الألوان الساطعة: الأصفر، البنفسجي، البرتقالي، الأخضر، لخوخي أو الأسود. كما نجحت طلات العارضات في تذكيرنا بخمسينيات القرن الماضي، وإنما أعيد تطويرها على يد المصمم الانكليزي بحيث اكتسبت المزيد من الحجم والضخامة. والواقع أن كل تصميم كان تحفة فنية بحد ذاتها، ولاسيما في أدق التفاصيل: الماكياج والطلة الممشوقة وتسريحة الشعر. ولا عجب إذاً أن يطل جون غاليانو في نهاية العرض في زيّ رسام فلامنكي، على طريقة رامبراندت غرونغي، ليحصد التصفيق القوي. مع غاليانو، نكون دوماً مع التطرف والمفرط، مع التصاميم التي لا يمكن ارتداؤها على الأغلب، وإنما تثير إعجابنا ودهشتنا فنسارع إلى طلبها مجدداً. إنه استعراض كبير، وراقٍ جداً جد