قال الجندي لقائده ان صديقي لم يعد من ساحة المعركة يا سيدي لذلك أطلب منكم السماح لي بالذهاب والبحث عنه
اجاب القائد : الإذن مرفوض
وأضاف الرئيس قائلا لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات
ذهب الجندي دون أن يعطي أهمية لرفض رئيسه وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت ورغم ذلك كان حاملا جثة صديقه
قال القائد وهو معتز بنفسه لقد قلت لك أنه قد مات! قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثة
أجاب الجندي محتضرا بكل تأكيد يا سيدي لانني عندما وجدته كان لا يزال حيا وأستطاع أن يقول لي لقد طلبت من ربي ان يؤجل موتي قليلا لأرى وجهك للمرة الاخيرة فلم يحرمني ربي من امنيتي الاخيرة لانني كنت واثقا بأنك ستأتي رغم كل المخاطر وانك لن تخذلني لا في حياتي ولا في مماتي ثم اغمض عينيه مبتسما وخرجت من عينيه دمعة فرح شاكرة ومات مطمئنا