عندما تجد نفسك في المكان الخاسر
في الصف الخلفي وحيدا والعالم كله
في مواجهتك يتفرج على خريف ضعفك وحرمانك وعندما
تفتش هذا العالم فلا تجد من يهتم بك لينتظرك عند عوتدك
واذا فتشت فلم تجد في جيوبك مايسد جوعك
أو مايدفع عنك مرضك أو يعوضك شعورك بالوحدة المغلف
بأوراق الصحف البالية فوق الأرصفة
وقد تظهر في احداها صورتك ومقالتك واسمك لكن للأسف
تكون ضمن الزمن الضائع وفق واقع غالبا هو لايحترم العطاء
ولا الوفاء الممنوع من التداول..
وحتى عندما تكون (.......) وفي كل الأحوال والأوقات
عليك ألا تظهر ضعفك أو فقرك أو مرضك أو مافعلته الأيام
بخريف عمرك ولترفع رأسك وهامتك فوق أكتاف كل رجال
العالم ...واثقا بنفسك صامدا أمام جحيم البعض المتخلف وغدره.
حتى وأنت فوق نعشك أرهم ابتسامتك الرائعة...أي
عش حياتك بفرح حقيقي واذا رحلت لا تنتظر أن
يهتم بجنازتك أحد لأن أولئك الذين احبوك يوما قد
رحلوا وبقيت أنت لذا اتوسل اليك ألا تخذل
كتاباتك ودائما كن قويا ولا تحني رأسك حتى وأنت
في لحظات وداعك وانفصالك عن جسدك.